في اعمال كمال السراج في المركز الثقافي الفرنسي بالمنبرة أقام الفنان كمال السراج معرضا لأعماله في التصوير والحفر دون ضجيج، عرض 61 قطعة بالألوان وأربع لوحات رسم زيتي.. تضم هذه الاعمال انتاجه بين عامي 71-75، والفنان كمال السراج «أستاذ مساعد بقسم التصوير بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة»، حفار متمكن ولديه القدرة على اللعب بأشكاله خاصة في حرف السين وإعطاء هذه الأشكال الألوان الزاهية البراقة، ولقد قام بتشكيل حرف السين في اعماله من 71-74 بحيث لا ترى لوحة منها إلا وتحمل هذا الحرف سواء كان في مقدمة اللوحة أو في خلفيتها ولا شك أن لديه هذا الحس الفني الذي جعل المشاهد لا يمل من رؤية هذا الحرف في كل لوحة فأخذ الحرف يتنوع ويتشكل ويصغر أحيانًا ويكبر أحيانًا أخرى ويختفي ليستقر في ركن منها أو تجده في صدارة اللوحة، كما نجده أيضا بشكل مخالف في اللوحات التي نفذت على التوال بالألوان الزيتية. وفي هذه المرحلة من اعماله استخدم في بعضها ورقًا مفضض ومذهبًا لتنفيذ شكل مثمن مستوحى من زخارف الخيامية وبطريقة الكولاج، أما في مطلع عام 1975 فقد بدأت اعمال الفنان كمال السراج تأخذ طابعا جديدا، فيبدو أنه بدأ يتخلى قليلا عن حرف السين لتحل محله أشكال ملتوية وملفوفة، أو على أقل تقدير بدأ هذا الحرف يركن إلى خلفية اللوحة في البعد الثالث منها دون إعطائه الأهمية الأولى، بالإضافة إلى تلوين مكونات لوحاته بالألوان الباهتة، فيتضح منها أنه اتجه إلى الألوان التي يدخل فيها اللون الأبيض مثل الأزرق الفاتح جدا والوردي الفاتح والأخضر الفاتح ودرجاتها.. الفنان فكري العوضي المفتش بشركة النصر لصناعة السيارات أقام معرضه الأول في الرسم والتصوير بقاعة العرض بمبنى الاتحاد العام للعمال بشارع الجلاء فقدم للمشاهدين 24 لوحة. «الشهيد – الثائرة – قدرة الخالق والمخلوق – دعوة إلى الله – يوم الحساب – هستيريا الانجذاب – قدرة الله – أغنية مصرية – أيام النصر..» كلها جزء من أسماء لوحاته.. بعض هذه اللوحات رسم بالألوان املائية أو الفحم مثل عدة بورتريهات لعدة وجوه نسائية والبعض الآخر رسم بالزيت أو بالجواش.. والفنان فكري العوضي حاصل على شهادة تقدير من لجنة المحافظة عام 1970 وطالب منتظم بالدراسة المسائية بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة..